البوابة
السلام عليكم
كلٌ يبكي علي ليلاه".. و"ليلاه" التي نقصدها هنا هي
مصلحته الخاصة، ومنفعته الشخصية بصرف النظر عن أي شيء آخر، هذا هو حال
تعامل المصريين مع إنفلوانزا الخنازير الذي وصلت حالات الإصابة به في مصر
إلي ما يقارب الـ900 حالة.
فوزارة الصحة تقاتل لكي تقول - للقيادة السياسية
وليس للشعب المصري - إنها عملت الواجب وزيادة، والواجب من وجهة نظرها هو
الاجتماعات والبيانات الإعلامية، بينما يري أصحاب المدارس الخاصة أن مرض
إنفلونزا الخنازير لم يصل بعد لدرجة الوباء، وبالتالي فلا يوجد مبرر للخوف
من انتشار الفيروس ولا داعي لتأجيل الدراسة، أما المواطنون فيرون أن الوضع
خطير، وقد يؤدي ذهاب أبنائهم للمدارس التي تبلغ كثافة الفصل الواحد منها
40 طالبا أحيانا، إلي ازدياد احتمال الإصابة وتحول الأمر إلي كارثة.
إصابة الفنانة نهال عنبر وابنها بإنفلونزا
الخنازير، ثم إصابة 13 من ناشئي نادي الزمالك لكرة اليد، ومن قبلهم عدد من
ناشئي الأهلي، وإعلان أمريكا أنها تتوقع إصابة نصف مواطنيها بالفيروس،
وقبل هذا كله كان إلغاء الموالد وموائد الرحمن.. كل هذا جعل مخاوف
المواطنين العاديين تتزايد وأحس بعضهم أن الأمر أخطر مما يبدو في تصريحات
الحكومة.
سلطنة عمان أجلت بدء الدراسة فيها حتي 26 ديسمبر،
والهند أوقفت الدارسة لأجل غير مسمي، بينما اكتفت حكومة نظيف بطبع منشورات
لتوعية الأطفال، وفي استطلاع لـ"الفجر" لمعرفة سلوك أولياء الأمور تجاه
الموضوع قال بعض الآباء إنهم سيمنعون أبناءهم من الذهاب للمدارس لحين وجود
إجراءات وقائية مشددة وآمنة عندها لا مانع.
الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة
بمجلس الشعب قال إن انتشار الفيروس في مصر حتي الآن لم يصل من الخطورة
لدرجة تأجيل الدراسة، مضيفا أن الحكومة ستتخذ الإجراء المناسب عند الضرورة
حتي لو كان غلق المدارس كلية، وهذا لن يحدث إلا إذا وصلت حالات الإصابة
إلي "الملايين" - حسب قول السيد -، لكن الأمر حتي الآن في غاية البساطة،
فعند اكتشاف إصابة تلميذ بالفيروس سيتم علاجه ويشفي منه (هكذا تابع
د.السيد الذي طالب المواطنين بالصلاة خارج المساجد خوفاً علي صحتهم).
سألناه عن الإجراءات التي قامت بها وزراة الصحة،
قال د.حمدي إن الدور الرئيسي يبدأ من المنزل فأي شخص يستطيع ملاحظة إذا
كان الطفل أو الشخص درجة حرارته مرتفعة وعنده رشح، كذلك يستطيع المدرس
ملاحظة الأعراض وبدون طبيب، وحينها يتم عزل الطالب والإبلاغ عنه للتعامل
معه.
ناجي الشهابي عضو مجلس الشوري وصاحب مدارس خاصة قال
إنه لا نية لدي وزارة الصحة في تأجيل الدراسة، لكن هناك اقتراحاً بوجود
طبيب بكل مدرسة لسرعة عزل أي حالة تظهر عليها أعراض المرض سواء من
المدرسين أو الطلبة أو العاملين، وأضاف: لا توجد أي استعدادات فعلية من
الحكومة تحسبا للخطر، ومن يقول غير ذلك فهو يضحك علي نفسه، فكل ما فعلوه
أن أرسلوا منشوراً يقول ملخصه "خلو بالكم من إنفلوانزا الخنازير" فهل هذا
استعداد؟.
رحاب عبد اللطيف، كاتبة وأم لثلاثة أطفال بمدرسة
خاصة في المهندسين، قالت إنها ستمنع أبناءها من الذهاب إلي المدرسة خوفاً
علي صحتهم إلا بعد التأكد من وجود إجراءات وقائية طبية مشددة بالمدرسة،
بينما قال الدكتور محمد يحيي، طبيب بدار السلام، إنه مطمئن علي أولاده
لأنهم في مدرسة خاصة بها تهوية جيدة. لكنه شدد علي مسألة القمامة الملقاة
في جميع شوارع القاهرة ووصفها بأنها الطريقة المُثلي والأسرع لنقل الأوبئة
والأمراض خاصة هذه الأيام في ظل وجود إنفلونزا الطيور والخنازير والتيفود
والطاعون.
وتقول طبيبة بمعهد الأورام وأم لثلاثة أطفال رفضت
ذكر اسمها إنها مرعوبة من فكرة إصابة أحد أطفالها بالإنفلونزا ولذلك فهي
سوف تتبني دعوة لتحذير معارفها من إرسال أبنائهم للمدارس إلا بعد
الاطمئنان بشكل كامل علي صحتهم.
الدكتور خالد زمزم استشاري أمراض صدر وأب لولدين في
الابتدائية قال إنه لن يمانع في ذهاب أولاده للمدرسة إذا تأكد من وجود
طبيب بالمدرسة وتوافرت النظافة بصفة عامة وخاصة في دورات المياه، بينما
ذكر عدد من الأهالي في العياط بمحافظة 6 أكتوبر أن ذهاب اولادهم للمدارس
أفضل بكثير من تواجدهم بالشوارع المليئة بأكوام القمامة.
أما أغرب الآراء فكانت من القناطر الخيرية حيث قال
أولياء أمور تلاميذ بمدرستي "البنات الابتدائية" و"أبوبكر الصديق" إن
إنفلوانزا الخنازير غير موجودة عندهم وأنها موجودة في مصر فقط (يقصدون
القاهرة)، وقال بعضهم إن الحكومة بتضحك علي الناس ولا يوجد شيء اسمه
إنفلونزا الخنازير! وفي كفر صقر
بمحافظة الشرقية قال مواطنون إن الاهتمام سيكون لمدارس القاهرة وحدها
ولهذا فهم سيمنعون أبناءهم من الدراسة إذا كان هناك احتمال بإصابتهم.
كلٌ يبكي علي ليلاه".. و"ليلاه" التي نقصدها هنا هي
مصلحته الخاصة، ومنفعته الشخصية بصرف النظر عن أي شيء آخر، هذا هو حال
تعامل المصريين مع إنفلوانزا الخنازير الذي وصلت حالات الإصابة به في مصر
إلي ما يقارب الـ900 حالة.
فوزارة الصحة تقاتل لكي تقول - للقيادة السياسية
وليس للشعب المصري - إنها عملت الواجب وزيادة، والواجب من وجهة نظرها هو
الاجتماعات والبيانات الإعلامية، بينما يري أصحاب المدارس الخاصة أن مرض
إنفلونزا الخنازير لم يصل بعد لدرجة الوباء، وبالتالي فلا يوجد مبرر للخوف
من انتشار الفيروس ولا داعي لتأجيل الدراسة، أما المواطنون فيرون أن الوضع
خطير، وقد يؤدي ذهاب أبنائهم للمدارس التي تبلغ كثافة الفصل الواحد منها
40 طالبا أحيانا، إلي ازدياد احتمال الإصابة وتحول الأمر إلي كارثة.
إصابة الفنانة نهال عنبر وابنها بإنفلونزا
الخنازير، ثم إصابة 13 من ناشئي نادي الزمالك لكرة اليد، ومن قبلهم عدد من
ناشئي الأهلي، وإعلان أمريكا أنها تتوقع إصابة نصف مواطنيها بالفيروس،
وقبل هذا كله كان إلغاء الموالد وموائد الرحمن.. كل هذا جعل مخاوف
المواطنين العاديين تتزايد وأحس بعضهم أن الأمر أخطر مما يبدو في تصريحات
الحكومة.
سلطنة عمان أجلت بدء الدراسة فيها حتي 26 ديسمبر،
والهند أوقفت الدارسة لأجل غير مسمي، بينما اكتفت حكومة نظيف بطبع منشورات
لتوعية الأطفال، وفي استطلاع لـ"الفجر" لمعرفة سلوك أولياء الأمور تجاه
الموضوع قال بعض الآباء إنهم سيمنعون أبناءهم من الذهاب للمدارس لحين وجود
إجراءات وقائية مشددة وآمنة عندها لا مانع.
الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة
بمجلس الشعب قال إن انتشار الفيروس في مصر حتي الآن لم يصل من الخطورة
لدرجة تأجيل الدراسة، مضيفا أن الحكومة ستتخذ الإجراء المناسب عند الضرورة
حتي لو كان غلق المدارس كلية، وهذا لن يحدث إلا إذا وصلت حالات الإصابة
إلي "الملايين" - حسب قول السيد -، لكن الأمر حتي الآن في غاية البساطة،
فعند اكتشاف إصابة تلميذ بالفيروس سيتم علاجه ويشفي منه (هكذا تابع
د.السيد الذي طالب المواطنين بالصلاة خارج المساجد خوفاً علي صحتهم).
سألناه عن الإجراءات التي قامت بها وزراة الصحة،
قال د.حمدي إن الدور الرئيسي يبدأ من المنزل فأي شخص يستطيع ملاحظة إذا
كان الطفل أو الشخص درجة حرارته مرتفعة وعنده رشح، كذلك يستطيع المدرس
ملاحظة الأعراض وبدون طبيب، وحينها يتم عزل الطالب والإبلاغ عنه للتعامل
معه.
ناجي الشهابي عضو مجلس الشوري وصاحب مدارس خاصة قال
إنه لا نية لدي وزارة الصحة في تأجيل الدراسة، لكن هناك اقتراحاً بوجود
طبيب بكل مدرسة لسرعة عزل أي حالة تظهر عليها أعراض المرض سواء من
المدرسين أو الطلبة أو العاملين، وأضاف: لا توجد أي استعدادات فعلية من
الحكومة تحسبا للخطر، ومن يقول غير ذلك فهو يضحك علي نفسه، فكل ما فعلوه
أن أرسلوا منشوراً يقول ملخصه "خلو بالكم من إنفلوانزا الخنازير" فهل هذا
استعداد؟.
رحاب عبد اللطيف، كاتبة وأم لثلاثة أطفال بمدرسة
خاصة في المهندسين، قالت إنها ستمنع أبناءها من الذهاب إلي المدرسة خوفاً
علي صحتهم إلا بعد التأكد من وجود إجراءات وقائية طبية مشددة بالمدرسة،
بينما قال الدكتور محمد يحيي، طبيب بدار السلام، إنه مطمئن علي أولاده
لأنهم في مدرسة خاصة بها تهوية جيدة. لكنه شدد علي مسألة القمامة الملقاة
في جميع شوارع القاهرة ووصفها بأنها الطريقة المُثلي والأسرع لنقل الأوبئة
والأمراض خاصة هذه الأيام في ظل وجود إنفلونزا الطيور والخنازير والتيفود
والطاعون.
وتقول طبيبة بمعهد الأورام وأم لثلاثة أطفال رفضت
ذكر اسمها إنها مرعوبة من فكرة إصابة أحد أطفالها بالإنفلونزا ولذلك فهي
سوف تتبني دعوة لتحذير معارفها من إرسال أبنائهم للمدارس إلا بعد
الاطمئنان بشكل كامل علي صحتهم.
الدكتور خالد زمزم استشاري أمراض صدر وأب لولدين في
الابتدائية قال إنه لن يمانع في ذهاب أولاده للمدرسة إذا تأكد من وجود
طبيب بالمدرسة وتوافرت النظافة بصفة عامة وخاصة في دورات المياه، بينما
ذكر عدد من الأهالي في العياط بمحافظة 6 أكتوبر أن ذهاب اولادهم للمدارس
أفضل بكثير من تواجدهم بالشوارع المليئة بأكوام القمامة.
أما أغرب الآراء فكانت من القناطر الخيرية حيث قال
أولياء أمور تلاميذ بمدرستي "البنات الابتدائية" و"أبوبكر الصديق" إن
إنفلوانزا الخنازير غير موجودة عندهم وأنها موجودة في مصر فقط (يقصدون
القاهرة)، وقال بعضهم إن الحكومة بتضحك علي الناس ولا يوجد شيء اسمه
إنفلونزا الخنازير! وفي كفر صقر
بمحافظة الشرقية قال مواطنون إن الاهتمام سيكون لمدارس القاهرة وحدها
ولهذا فهم سيمنعون أبناءهم من الدراسة إذا كان هناك احتمال بإصابتهم.
